في مباراة ساخنة في ثمن نهائي كأس آسيا، وجد المدافع السعودي علي البليهي نفسه في دائرة الضوء مرة أخرى، هذه المرة بسبب تصرفاته ضد قائد المنتخب الكوري هيونج مين سون. دفع البليهي، المعروف بأسلوبه الاستفزازي في اللعب، سون بعيدًا عن الكرة ثم أمسكه من شعره بشكل صادم خلال لحظة متوترة. لم يعاقب الحكم المدافع، مما أثار استياء أنصار سون.
هذه الحادثة ليست المرة الأولى التي يتورط فيها البليهي في سلوك مثير للجدل على أرض الملعب. خلال كأس العالم 2022 في قطر، اقترب من ليونيل ميسي بعد أن سجلت السعودية هدفها الثاني ضد الأرجنتين. ضرب البليهي ميسي على ظهره وسخر منه بعبارة “لا يمكنك الفوز”، وهي خطوة جريئة لفتت انتباه العالم.
لم تتوقف تصرفات المدافع عند هذا الحد. في مباراة النصر والهلال، حاول البليهي استفزاز كريستيانو رونالدو، فاقترب من النجم البرتغالي وأشار إليه بطريقة عدوانية أثناء حديثه مع رونالدو، فرد عليه رونالدو ساخراً بوضع يده على أذنه، في إشارة إلى أنه لا يسمع ما يقوله البليهي.
في المباراة الأخيرة ضد كوريا، تقدم المنتخب السعودي بهدف نظيف في أغلب فترات الشوط الثاني، لكن كوريا تعادلت في الدقيقة 99، لتتجه المباراة إلى ركلات الترجيح. وفي النهاية خرج الكوريون منتصرين، وتقدموا إلى ربع النهائي.
يواصل البليهي، الذي كان شخصية محورية في دفاع الهلال منذ عام 2017، أن يكون لاعبًا أساسيًا منتظمًا على الرغم من تدفق النجوم الأوروبيين وتقدمه في السن (34 عامًا). جعلته تكتيكاته العدوانية وميله للاستفزاز شخصية مثيرة للجدال في عالم كرة القدم، حيث يدفع باستمرار حدود الروح الرياضية على أرض الملعب.
تستمر تصرفات البليهي في إثارة الجدل بين المشجعين والنقاد على حد سواء، مما يثير تساؤلات حول حدود السلوك التنافسي في كرة القدم.