أصبح علي البليهي شخصية محورية في كرة القدم السعودية، حيث اشتهر ببراعته الدفاعية وقيادته على أرض الملعب. ولد البليهي في 21 نوفمبر 1989 في الأحساء بالمملكة العربية السعودية، وتعد رحلة البليهي نحو النجومية الكروية بمثابة شهادة على تفانيه ومهارته.
بدأ البليهي مسيرته الاحترافية مع الفتح، حيث صقل مهاراته الدفاعية وسرعان ما لفت انتباه أندية الدرجة الأولى. اتسم أداءه بالتدخلات الاستثنائية والقدرة الجوية وإحساس غريب بالتمركز، مما جعل له حضوراً هائلاً في الخط الخلفي.
في عام 2017، قام البليهي بخطوة مهنية مهمة إلى الهلال، أحد أعرق الأندية السعودية. كان هذا النقل بمثابة نقطة تحول، حيث زوده بمنصة لعرض موهبته على مسرح أكبر. وفي الهلال، أصبح جزءًا لا يتجزأ من دفاع الفريق، وساهم في نجاحاته المحلية والقارية.
أدى أداء البليهي المتسق على مستوى النادي إلى استدعائه للمنتخب السعودي. ظهر لأول مرة على المستوى الدولي في عام 2018 وسرعان ما أثبت نفسه كلاعب أساسي. كانت عروضه الدفاعية القوية حاسمة خلال تصفيات المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2018 FIFA في روسيا. وسلطت مشاركة البليهي في كأس العالم الضوء على قدرته على الأداء تحت ضغط على الساحة العالمية.
طوال حياته المهنية، حصل البليهي على العديد من الأوسمة. مع الهلال، فاز بالعديد من ألقاب الدوري السعودي للمحترفين ودوري أبطال آسيا، مما عزز مكانته كواحد من أفضل المدافعين في كرة القدم الآسيوية. كما أن صفاته القيادية وخبرته جعلته مرشدًا للاعبين الشباب، سواء في الهلال أو في المنتخب الوطني.
البليهي معروف بأسلوبه الدفاعي القوي الذي لا معنى له. إنه يجمع بين اللياقة البدنية والذكاء التكتيكي، مما يجعله ماهرًا في اعتراض التمريرات وتحييد مهاجمي الخصم. كما أن رباطة جأشه في التعامل مع الكرة وقدرته على شن الهجمات من الخلف أضافت أيضًا بعدًا قيمًا إلى لعب فريقه.
مع استمرار علي البليهي في الأداء على أعلى مستوى، فإن إرثه كلاعب دفاعي قوي في كرة القدم السعودية قد أصبح راسخًا. يقدر المشجعون والمحللون على حد سواء مساهماته في النادي والمنتخب، ولا يمكن إنكار تأثيره على الجيل القادم من لاعبي كرة القدم السعوديين. مع وجود عدة سنوات أمامه في مسيرته، يستعد البليهي لإضافة المزيد من الفصول إلى رحلته الكروية المثيرة للإعجاب بالفعل.